الخميس، 13 مايو 2010


تعا ولا تجى


- إلى متى الإنتظار ؟؟؟
- تأخر .. أعلم هذا
و أعلم أيضا أننا لم نتفق على موعد محدد بل الأكثر من ذلك فنحن لم نتقابل من الأساس
ولكن وبالرغم من هذا كله
أنا أنتظر
أنتظرك أنت
أو لا أنتظرك أبدا . فقط أنتظر في قدومك حلما أو أملا أو ملامح رحلت عنى منذ سنيين طويلة واتمنى لو اراها
اتعتفد أن هذه أنانية
لا
هذه ليست أنانية فأنا لم ولن أطلب منك وعد بمجيئك .. أنا فقط أتمنى
وإذا كانت الأمنيات أنانية فعليك أن تعترف أن الخوف من الوعود قسوة
نعم قسوة .. منتهى القسوة أن تتأخر إلى هذا الحد وأنت تعلم جيدا كيف هو الحال وأنا أنتظرك
تعلم كم تهلكنى الظنون و أنا أفكر في أسباب غيابك وتعلم أن أفكارى لا تقودنى إلا لأسباب تراجيدية لأجد العديد من الصور التى تتسابق فى خيالى تأتى لتؤكد لى أننى سأظل دائما فى تلك الحالة فتجتاح مشاعرى وحشة تجعل روحى سجينة داخل أصداء كلمة الإنتظار
الإنتظار .. مدينة ثلجية الملامح هادئة الطباع الحياة فيها تعنى الموت البطىء و أنا أخشى الموت مقدار خشيتى من الحياة
عليا أن أعترف
لا يمكننى الإستمرار لن أحتمل أكثر من ذلك
أعرف نفسى إلى حد يجعلنى لا أفهمها

فى الأمس كنت أنتظرك بشغف
اليوم أنتظرك بضجر
و غدا ......... ؟؟؟؟؟؟؟




هناك تعليقان (2):

  1. ليس هناك أقسى من الانتظار

    ردحذف
  2. كانت هناك بلدة يأكل و يتاجر اهلها من نوع واحد من الثمار كثير الانتاج سريع النضوج ... و لانه النوع الوحيد الذى يأكلهم فقد فقدوا طعمه فى فمهم و اصبح بلا مذاق يملىء البطون للشبع
    و جاء هذا الفلاح و زرع نوعا جديدا .. الجميع شجعه فى الاول .. و لكن الثمار كانت تأخذ وقتا اطول بكثير من ثمار البلدة المعتادة .. فسخر منه الجميع و قالوا له لماذا تنتظر كل هذا افعل ما يفعلواه الجميع و ازرع ثمارنا و اترك هذة الثمار فهى بطيئة النمو كثيرة العناية ... و لكنه رفض و قرر الانتظار
    و كان قد تعب و كاد يصيبه الجنون و اليأس و لكن دائما كان يسمع هذا نداء من قلبه ... اصبر ايها الفلاح و انتظر قليلا
    و قد جاء هذا اليوم الذى اصبح زرعه فروع طويلة تشق السماء تلمع ثمارها على ضوء الصباح لها طعم لم يذقه قبل ذلك طعم مخلوط بماء الكفاح
    و كانت هذة نهاية الانتظار

    ردحذف